Wednesday, February 12, 2014

لقلبي، سيكفي صدرُكِ،
لحريتي، ستكفي أجنحتي.
من فمي يصل إلى السماء
كلُ ما كان جاثمًا فوق روحك.

فيكِ أنتِ وهمُ كلّ يوم
تصلينَ مثلما يصل الندى إلى تويجات الزهور
تهدمين الأفق بغيابِك.
وللأبد تتسرّبين كالموجة.

قلتُ إنّكِ تُنشدَين في الريح
مثل الصنوبر، ومثل الصواري
مثلهم، طويلة وقليلة الكلام
وتحزنين فجأة، كالرحلة.

ودودة كطريق عجوز
تسكنُكِ الأصداء والأصوات القديمة
أنا صحوتُ؛ ويحدثُ أن تهاجر وتختبيء
طيورٌ كانت تنام في روحك.

- بابلو نيرودا

No comments:

Post a Comment